وَلَّيتُ وَجهي وقَصدي أشرَفُ النَّسَبِ ......نحوَ الشآمِ وما قَصَّرتُ في طَلَبي
عَشقتُ وجهَكَ يا بشارُ فلسَفَةً..............والعشقُ كالجمرِ يشكو حرقَةَ اللّهَبِ
وقد غدوتَ لنا بدراً يُزينُنا.................والزينةُ الحق ليسَتْ لمعَةُ الذهَبِ
تساءَلوا عنكَ يا بشارُ أمتِنا................أجابَ حسنُ المسا في هدأَتِ الطَرَبِ
بشارُ سحرٌ جنانُ الأرضِ تعرِفُهُ .........وطلعَةُ المجدِ عن جنبيهِ لم تغبِ
بنيتَ شمسَكَ في العلياءِ منزلَةً............لم تحجبِ الشمسَ يوماً نزوةَ السُحُبِ
يعوي اللئامُ وليسَ لخوفُ يردَعُنا........نحنُ السيوفُ ونحنُ البوحُ في القضبِ
ونحنُ حربٌ إذا ما مسَّ عزتَنا...........وردٌ ,غضبنا لها كالنارِ في الحَطَبِ
دمشقُ تخفي بذاكَ السرِّ روعتَها.........وحمصُ تزهو من الإعجابِ والعَجَبِ
واللاذقيةُ لا ترضى بغيرِكُمُ ............صوتُ الأغاني , هي الأفراحُ في حَلَبِ
اليومُ بيعةُ من كانَتْ ولايتُهُ ............سبعاً حماناً من الأمجادِ والرُتَبِ
زدنا عليها بلونِ النصرِ مفخرة.........يا سيفاً للمدى يا فارسَ العربِ
أبوكَ حافظُ والتاريخُ يَشهَدُهُ ...........بوركْتِ بيعَتَنا, بوركْتَ سيدي
تفديكَ روحي وليسَ اللهُ يمنعَني .......لا يمنعُ اللهُ روحاً رتبةَ النُجُبِ