حكايتي معه محيرة
فيها اسطر غامضة واخرى مبعثره
فنحن اصدقاء .وفي نفس الوقت الد الاعداء
في وقت انكسارتنا نلتقي احبه.وكثيرا ما تفرقنا الايام
ولكننا نعود لنحكي ونشكي ونبكي معا
فعلا حكايتنا محيره .وفيها من الجنون الوان والوان
وكثيرا ما اسأل نفسي اهل نحن اصدقاء ام اعداء
وذات مرة دار بيننا حوار
فقال لي: لماذا الجأ اليك دائما وقت انكساري؟
لماذا انت بالذات دون غيرهم ؟وصاح من انت؟
قلت: انا كما تعرفني كنت وسأظل القلب الذي استبوعك والعقل الذي تفهم جنونك
قال: اتصفني بالمجنون اتشعر بالغرور لانني اخترتك ان تكون ملجأي ؟
قلت:
لا انت لست مجنونا ولكنك لن تجد قلبا مثل قلبي ولا عقلا مثل عقلي فأنا
عقلك وقلبك اللذان يتحدثان اليك عن سيئاتك قبل حسناتك ولانني اشعر بك كما
لم ولن يشعر بك احدا في هذة الدنيا
قال: اتتحداني؟
قلت: بل انا أحاورك...انا أناقشك
قال: و من قال لك انه من المسموح لك ان تتدخل في حياتي و ان تتحدث عن سيئاتي وحتى ان تحاورني عن عالمي الذي اخترتة لنفسي
قلت: هل ستمنعني من ذلك؟
قال: نعم
قلت:
و بأي صفة ومن انت حتى تمنعني ان اتحاور معك واحدثك صدقا عن عالمك
وتصرفاتك فأنت وكلما ضافت بك الدنيا تتطرق ابوابي تتحدث الي واحيانا تبكي ؟
قال: ليس من حقك ان تعرف ماهي صفتي
قلت: و من حق من إذن؟
قال: أنا فقط من احدد ذلك
قلت: بل نحن
قال:انا
فقلت:لا نحن
قال: كلمة نحن ليست في قاموسي
قلت: و من أين أتيت بقاموسك؟
قال: لقد تجاوزت حدودك
قلت: و من يحدد لي حدودي
قال : أنا
قلت: بل نحن، نحن، نحن، أين أنا؟
قال: في مملكتي
قلت: و أين مساحتي في حياتك ومملكتك ومن انا ان كنت تمنعني وتحد من حدودي؟
قال:انت في مسرحيتي، فانا اخترتك لتقوم بدور البطولة فيها
قلت: لكني غير موافق
قال: ليس من حقك ان توافق
قلت: و كيف ستجبرني
قال: سأقتلك.سأجعل من حياتك جحيما فأنا مجنون وانت تعرفني
قلت: لا أحب الحياة لانها اكبر اكذوبة نعيشها....اقتلني...لكني سأظل اقول انني لا أحب حياتك وسأظل احدثك عنها بصدق
قال: إذن ستموت، لأنه لا حياة لك خارج مملكتي
قلت: اضحكتي يامن تسمى صديقي فأنت حتى في وقت انكسارك مغرور مجنون فيها انظر لدموعك وحالك اولا
قال: مرة اخرى تجاوزت حدودك
قلت: لم اتجاوز حدودي يا صديقي فأنا اريدك ان تعرف حقيقة حياتك فأنت مخدوع واسمعها مني انا القلب الذي يحبك ويخاف عليك
قال: اسكت واسمعني فقط والا سأخرج
قلت: لا تخرج وسأسكت ولكن ...اشرح لي دور بطولتي في حياتك ؟
قال: دورك ان الجأ اليك وتسمعني فقط
قلت:
إذن انا لا امثل لك شيأ وحتى انني لست صديقا فكل الذي يجمعنا انكساراتك
ودموعك التي لا تحب ان يراها الاخرين فتهرب الي لتكسبها عندي فأنا يا صديقي
في حياتك انسانا قد وضعته انت في خانة الاحتياط
قال: لا لا لا ارجوك افهمني فأنت صديقي
قلت: لا تبرر ولا تشرح فأنا اعرف ذلك جيدا ولكن أريدك ان تكون انسانا غير الذي اعرف .فقم وانتفض وابدء من جديد
قال :اي قديم واي جديد اانت مجنون فحياتي تعجبني
قلت:وما العنها من حياة .اسمعني وانصت لحديثي وامسح عنك دموعك واغمض عينيك معي وتخيل معي
قال:هيا لبندء
قلت: تخيل فهنالك يقف اصدقاء تعرفهم ماذا اسستفدت منهم سوى انهم ااضروك ولم ينفعوك انظرهم اليهم فهم يضحكون عليك
تخيل وانظر فأنت تائهه في هذة الحياة
قال:مرة اخرى تحاول استفزازي
قلت:لا اترجاك ان نكمل فقط
قال :هيا لنكمل
قلت:اغمض عينيك مجددا تخيل فأنت انسان طيب .وانت كالجوهرة المدفونة بين الرمال
فلماذا تنكر الحقيقة وتكابر فنحن اسيادا في هذة الحياة ولسنا اسرى لملذاتها ونزوتها
فلماذا تهرب من انكسار الى نكسار اخر الى ضياع اخر الى مجهول اخر وتكابر
قال: كفى .ارجوك كفى وارتسمت دمعه على عينيه
قلت:
الآن سأكف وان كنت ستقتلني.فقتنلني او افعل ما تشاء .وان كنت في حياتك لا
اساوي شيأ .فأنت ستظل صديقي .وان اعتبرتني عدوا وشرا لا بد منه .فانا سأسمح
لك ان تقول ما يحلو لك ..لكن عليك ان تعرف أنني رسمت بريشتي على قلبك خطوط
محبتي التي وان كنت تنكرها امامي يا صديقي ويا عدوي فأن قلبك قد اعترف لي
بها وبأنه لا يستطيع ان يستغني عني وعنها
موضوع: حكايتي معه محيرة 
الثلاثاء يناير 17, 2012 10:57 pm
