أسد و ذئب و ثعلب
اجتمع ذات زمان في تلة قرب مأرب
للتشاور و التناصح أسد وذئب و ثعلب
زار الأسد إن الرعية ثارت تعد لي مقلب
لم يشفع لي صمودي ونصائح زودني بها الأب
فثار غضبي و أوسعت من نجا من الموت ضرب
وأرسلت وحوشا تقذف بالرؤوس ككرة في ملعب
لماذا الام أليس هذا جزاء من جحد و قلل الأدب
بلا أيها الصامد كلامك كله صدق و ان كنت تكذب
وأما انا فقد استجلبت من الأدغال ذئابا لعلي بها اغلب
وتوعدت الجاحدين وترصدتهم في كل زنقة و درب
و أني لأرى نهايتي معلقا فرجة لكل من هب ودب
مصيب في رأيك واني لأراه كذلك رد عليه الثعلب
أما انا فلم اعد اطمع في توريث النسل المنصب
والأفضل أن ابقي سالما حيث أنا فلن أعود إلى مأرب
وارى النهاية مظلمة و الناجي منكما من سيجد مهرب
وانفض اجتماع وحوش بشرية أكثروا السفك و النهب