داولت الصحف الامريكية مؤخرا تقارير مخيفه حول الاوضاع الصحية التي تعيشها المطابع ومصانع الادوات المكتبية، بعد ان تقدمت مواطنة امريكية بشكوى الى الجهات المختصة مفادها انها تعلرضت لأضرار صحية جراء لصق صمغ أظرف الرسائل.
وقالت المرأة التي لم تفصح عن اسمها والتي عملت في مكتب بريد لما يزيد عن عشر سنوات، انها كانت تستعين بالاسفنجه المبلله المعروفه في لصق صمغ الخطابات والطوابع، الى ان لعقت في يوم واحد لا اراديا نحو خمسة خطابات لغلقها.
بعد عدة ايام شعرت الشاكية بآلام بسيطة في لسانها توجهت على اثرها الى الطبيب الذي اجرى لها كشفا سطحيا وطمأنها بأنها لا تعاني من شئ. وبعد عدة ايام اخرى اصبحت الشاكيه غير قادرة على على الحديث او تناول الطعام، فراجعت طبيبا آخر اجرى لها اشعه مقطعيه على اللسان ليلاحظ ان ثمة شيئا غريبا عالقا بين الانسجه، وطلب منها ان تخضع لجراحة بسيطة لإزالته.
عندما شق الطبيب لسان المريضة وجد صرصارا غير مكتمل النمو ولكنه واضح المعالم يعيش بين الانشجه وفيما حوله يرقات صراصير في طور النمو.
حتى هذه اللحظه لم تكن المريضه تعلم سببا لوجود بيوض وصراصير غير مكتملة النمو في لسانها، وبالبحث الذي اشتركت فيه الجهات الصحية المختصة في الولاية اضافة الى الشرطة وجمعيات حماية المستهلك، أرجع السبب الى الصمغ الموجود على اطراف المظاريف وخلف الطوابع البريدية الذي يعد بيئة مثالية لنمو انواع عديدة من الحشرات بينها الصراصير التي تفضله كطعام.
وخلال عدة حملات تفتيشية على مطابع ومصانع الادوات المكتبية فوجئ المسؤولون بالحالة المتردية التي تعيشها مستودعات القرطاسية من نواحي النظافة والتهوية وتعرضها للرطوبة والملوثات الاخرى.
و اوضح اختصاصيون ان الفم واللسان بشكل خاص بيئة مثالية لنمو الحشرات والكائنات الحية لما يتميز به من تجدد في مصادر تغذيته سواء بالطعام او الهواء.