بريطانيين رسما النقاب على صور فتيات عاريات
لندن ـ قضت محكمة بريطانية بالحبس لمدة سنة مع إيقاف التنفيذ وسداد غرامة مالية، بحق شابَّيْن مسلمَيْن بتهمة تشويه لوحات إعلانية تحتوي على صور فتيات يرتدين ملابس عارية، بل ورسم النقاب على وجوه بعضهن.
وكان محمد طاهر ومحمد حسناث (كلاهما 18 عامًا) قد استعملا طلاءً أسود، وشرعا في تغطية وجوه نساء عديدات على لوحات إعلانات أنحاء مختلفة بلندن. وقالا إنه يُعتبر خطيئةً لهما ترك هذه الإعلانات بهذا العري، حسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وكان الشابان اللذان يمثلان نفسَيْهما، قد أنكرا التهم الأولية المتعلقة بالتسبب بأضرار للآخرين، ومع ذلك اعترفا بست تهم عندما عُرضا على المحكمة الجزئية بلندن.
وقال تايو أكينورو ممثل الادعاء إن مواطنين بريطانيين قد أبلغوا الشرطة بعدما شاهدوا ثلاثة أشخاص، في صبيحة 26 شباط (فبراير) الماضي، يحطمون إعلانات موجودة على محطة حافلات عامة.
وقد شوهد أحدهم وهو يطلي إحدى فتيات "الموديل" في الإعلان بطلاء أسود، كما كان يطلي إعلانًا لفيلم "درايف أنجري" لممثلة كانت ترتدي ملابس ساخنة بجوار الممثل نيكولاس كيدج، فراقبتهم الشرطة وتابعتهم حتى ألقت القبض عليهم وهم يطلون وجه فتاة على واجهة محل.
وبعد أن وصلت الشرطة فر الثلاثة هربًا، لكن بعدها ألقي القبض عليهم واعترفوا بكل ما فعوا.. وأخبروا المحققين أن الطريقة التي تُصوَّر الفتيات بها تتعارض تمامًا مع دينهم.
وقالوا "خطيئة كبرى في الإسلام أن ينظر رجل إلى امرأة مرتين وهي غير مغطاة بالكامل".
وأوضحوا أنه عندما ينظر رجل إلى امرأة عارية لأول مرة فالأمر يُعتبر حينها "غير مقصود وعرضيًّا"، أما النظرة الثانية فتُعتبر خطيئة. وتابعوا أنهم لا يريدون أن يرى أطفالهم هذا النوع من الصور العارية.
وبالإشارة إلى أن الاتهامات مقامة على أساس ديني، أكد حسناث "لسنا ضد أي شخص". وقال "لدينا أصدقاء من الزنوج والصينيين والبيض.. نحن لسنا عنصريين".
وأُلزم كل من المتهمين محمد طاهر ومحمد حنساث بدفع غرامة قدرها 283 جنيهًا إسترلينيًّا، وأفرج عنهما مع حكم بالسجن لمدة سنة مع إيقاف التنفيذ.
لكن المتهم الثالث (ويدعى عبد الحكيم) لم يحضر جلسة محاكمته، وصدر أمر باعتقاله. وهو متهم بارتكاب ست جرائم جنائية أيضًا.